(الحب) كلمة محددة .. واضحة ، هكذا يبدو من أول قراءة لها..
فإن رجعنا البصر كرتين .. وجدناها فضاءً غامضاً ، بل هي كون متكامل ..
بحدوده وأسراره .. بفضاءاته وعوالمه .. بأقداره وتأويلاته !
عجباً لمن أوجز كل هذا الاتساع وهذه الرحابة في كلمة !؟
( حـ ـ ـ ـ ـــب )
حرفان فقط
حرف من آخر الروح ، وحرف من آخر القلب ..
ربما لهذا السبب يعتقد البعض ــــ خاطئاً ــــ أن العقل لا يتدخل في الحب
ولكن ترى هل تساءل البعض ولو عبثاً :
لولا العقل كيف سترتب تلك الأحرف .. وكيف ستقرأ :
" حَب .. بح "
لا شك أن العقل هو الذي رتبها وشكّلها بكل ذكاء لتخرج بهذه العبقرية : " حُبْ "
هكذا يمكن أن نعتبر كل من يحب " عاقلاَ " حتى المجانين .. بل وحتى الأشجار والعصافير والأماكن !
وذلك الشاعر القديم كاد أن يقترب من نفس هذه الفلسفة عندما قال :
( وأحبها .. وتحبني × ويحب ناقتها بعيري )
للحب مراحل وتطورات ، أوراق متوارثة عبر تاريخ قديم .. وطويل لا يخلو من لبس ،
وللتوضيح أتصفح سيرته الذاتية وأقرأ :
( الحب من النظرة الأولى )
مقولة غير جادة .. قالها شاب مفتري !
ترى كم من حب كان يمر من أمامك مرور العدم .. دون أن يحرك شيئاً من نبضك ،
ولم يعلق في دمك ويتمكن منك إلا بعد أن تعثرت به أخيراً !!
كم من حب يرتمي بجانبك ولا تراه إلا حين يختفي ؟!
لا النظرة الأولى ولا العاشرة ولا المائة تكفي ..،
أبداً .. لا يمكن أن يتقن الحب من يتعامل معه بحاسة واحدة !
الحب معاملة طويلة .. متداخلة .. تحتاج إلى ملفات وأوراق واستمارة بيانات ..
وأحياناً تتطلب" شهادة ميلاد وحسن سيرة وسلوك " وبقية الإثباتات وبعض الصور الغير شمسية!
ولكي يتم إنجاز هذه المعاملة بدقة ، لا بد من تقسيم الجهد على كافة الحواس الخمس
النظر لا ينجز حباً متكاملاً .. وإلا فما حيلة الأعمى ؟
أما من يعاني من ضعف النظر فعلية أن يختار عدسات مناسبة وإلا !!
الحب علمٌ له أساسيات ومناهج ، وأنا تعلمته (رطباً .. دافئاً كما نزل) ، تعلمت الحب هناك
في الشمال .. بعيداً عن ناطحات السحاب ، والجسور والعوازل الحرارية ،
تعلمته قريباً من صحراء النفود الممتدة في أجزائي بلا عوازل !
هناك بعيداً عن الازدحام .. وتصادم الأخلاق ببعضها .. وتلوث الروح ، مفترشاً العشب والطيبة .!
في الشمال .. حيث يشعر الحب وكأنه في بيته .. فـ يدخل بلا رسميات ،، ويتمدد بملابسه الداخلية
( يمر العشق بي عجلا ..
وصادف أنه ثمل ُ
"شماليّ "الهوى خجلا..
عليه من السناء حُللُ )!!
هناك تعلمت الحب كما ينبغي:
- تلعمت أنك حين تصادف الأنثى المكملة لطفولتك ، المتوافقة تماماً مع تناقضاتك ،
المطابقة لمساحة حضنك فابتهج وعانقها بلا تردد..
- عرفت أن الحبيبة " فقط " هي التي تعثر عليك عندما تفتش أنت عنها !!
- اكتشفت أن " الكُره" مجرد تصرف غير أخلاقي ، وأن الغباء هو النقيض الأبدي للحب:..
فإن رجعنا البصر كرتين .. وجدناها فضاءً غامضاً ، بل هي كون متكامل ..
بحدوده وأسراره .. بفضاءاته وعوالمه .. بأقداره وتأويلاته !
عجباً لمن أوجز كل هذا الاتساع وهذه الرحابة في كلمة !؟
( حـ ـ ـ ـ ـــب )
حرفان فقط
حرف من آخر الروح ، وحرف من آخر القلب ..
ربما لهذا السبب يعتقد البعض ــــ خاطئاً ــــ أن العقل لا يتدخل في الحب
ولكن ترى هل تساءل البعض ولو عبثاً :
لولا العقل كيف سترتب تلك الأحرف .. وكيف ستقرأ :
" حَب .. بح "
لا شك أن العقل هو الذي رتبها وشكّلها بكل ذكاء لتخرج بهذه العبقرية : " حُبْ "
هكذا يمكن أن نعتبر كل من يحب " عاقلاَ " حتى المجانين .. بل وحتى الأشجار والعصافير والأماكن !
وذلك الشاعر القديم كاد أن يقترب من نفس هذه الفلسفة عندما قال :
( وأحبها .. وتحبني × ويحب ناقتها بعيري )
للحب مراحل وتطورات ، أوراق متوارثة عبر تاريخ قديم .. وطويل لا يخلو من لبس ،
وللتوضيح أتصفح سيرته الذاتية وأقرأ :
( الحب من النظرة الأولى )
مقولة غير جادة .. قالها شاب مفتري !
ترى كم من حب كان يمر من أمامك مرور العدم .. دون أن يحرك شيئاً من نبضك ،
ولم يعلق في دمك ويتمكن منك إلا بعد أن تعثرت به أخيراً !!
كم من حب يرتمي بجانبك ولا تراه إلا حين يختفي ؟!
لا النظرة الأولى ولا العاشرة ولا المائة تكفي ..،
أبداً .. لا يمكن أن يتقن الحب من يتعامل معه بحاسة واحدة !
الحب معاملة طويلة .. متداخلة .. تحتاج إلى ملفات وأوراق واستمارة بيانات ..
وأحياناً تتطلب" شهادة ميلاد وحسن سيرة وسلوك " وبقية الإثباتات وبعض الصور الغير شمسية!
ولكي يتم إنجاز هذه المعاملة بدقة ، لا بد من تقسيم الجهد على كافة الحواس الخمس
النظر لا ينجز حباً متكاملاً .. وإلا فما حيلة الأعمى ؟
أما من يعاني من ضعف النظر فعلية أن يختار عدسات مناسبة وإلا !!
الحب علمٌ له أساسيات ومناهج ، وأنا تعلمته (رطباً .. دافئاً كما نزل) ، تعلمت الحب هناك
في الشمال .. بعيداً عن ناطحات السحاب ، والجسور والعوازل الحرارية ،
تعلمته قريباً من صحراء النفود الممتدة في أجزائي بلا عوازل !
هناك بعيداً عن الازدحام .. وتصادم الأخلاق ببعضها .. وتلوث الروح ، مفترشاً العشب والطيبة .!
في الشمال .. حيث يشعر الحب وكأنه في بيته .. فـ يدخل بلا رسميات ،، ويتمدد بملابسه الداخلية
( يمر العشق بي عجلا ..
وصادف أنه ثمل ُ
"شماليّ "الهوى خجلا..
عليه من السناء حُللُ )!!
هناك تعلمت الحب كما ينبغي:
- تلعمت أنك حين تصادف الأنثى المكملة لطفولتك ، المتوافقة تماماً مع تناقضاتك ،
المطابقة لمساحة حضنك فابتهج وعانقها بلا تردد..
- عرفت أن الحبيبة " فقط " هي التي تعثر عليك عندما تفتش أنت عنها !!
- اكتشفت أن " الكُره" مجرد تصرف غير أخلاقي ، وأن الغباء هو النقيض الأبدي للحب:..